القرضاوي يطمئن محبيه على صحته فور وصولة القاهرة | ||
بعث الشيخ العلامة يوسف القرضاوي برسالة طمأنة لكل من تابع تطورات حالته الصحية، لدى وصوله إلى العاصمة المصرية القاهرة قادمًا من فترة علاج بالجزائر، فيما استنكر إطلاق شائعات تضخم من مرضه. ووصل فضيلة الدكتور القرضاوي (81 عاما) - رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - مساء أمس الإثنين إلى القاهرة على متن طائرة خاصة بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعد علاجه بمستشفى عين النعجة إثر إصابته بوعكة بسيطة شخصت على أنها بداية قرحة، وتم علاجها دون اللجوء للجراحة. وفي تصريحات لصحفيين احتشدوا في استقباله، قال القرضاوي: "أحييكم وأشكر حضوركم واهتمامكم، وأحب أن أطمئن الإخوة في كل العالم أني بخير والحمد لله وتحسنت صحتي كثيرا". وأضاف الشيخ: "من شأن الإنسان أن تعتريه أحوال بين القوة والضعف والصحة والمرض. ومن شأن الصحيح أن يمرض والمريض أن يعالج. وأنا في طريقي إلى العافية الكاملة.. فطمئنوا أحبتي في كل مكان". ووصف القرضاوي فترة المرض بأنها "إجازة إجبارية من القدر".وذكر أن الأطباء نصحوه بالراحة التامة والإفطار في الأيام العشرة الأول من شهر رمضان. وردًّا على سؤال لـ"إسلام أون لاين.نت" عما إذا كان سيلتزم بتعليمات الأطباء بشأن الإفطار في شهر الصيام، قال القرضاوي: "مجبر أخاك، لا بطل". وردًّا على سؤال آخر بشأن مدى تأثير حالته الصحية على كتاب "فقه الجهاد"، أشار إلى أنه لن يكون بمقدوره مراجعة الكتاب، على الأقل خلال فترة تواجده بالقاهرة والتي تمتد حتى التاسع من الشهر الجاري. تحري الشائعات وعن الشائعات التي تناقلتها وسائل إعلام حول تدهور الحالة الصحية للعالم الأزهري، وتزامنها مع الشائعات المماثلة في مصر حاليًّا عن صحة الرئيس المصري حسني مبارك، ندد القرضاوي بإطلاق الشائعات بشكل عام. وأكد أن "إثارة الشائعات في الإسلام من الفتن، وهو افتراء على الله"، مشيرا إلى أن الهدف من إطلاق الشائعات هو "إثارة البلبلة" داخل المجتمعات.ودعا القرضاوي المجتمع إلى تحري صحة المعلومات من مصادرها. من ناحية أخرى، علق القرضاوي باقتضاب على الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم التي نشرتها مؤخرا صحيفة "نيريكيس أليهاندا" السويدية، قائلا: إن هناك أطرافًا تحاول إثارة مشاعر الغضب لدى المسلمين حتى نظهر في غير صورتنا. شكر وحفاوة وتوجَّه القرضاوي بالشكر لبوتفليقة على رعايته خلال فترة مرضه بالجزائر وكذلك على توصيله إلى مصر على متن طائرته الخاصة، مشيرًا إلى أن الرئيس الجزائري أصر على بقاء الشيخ في عناية الجزائريين حتى يصل إلى القاهرة. وقال: "(نوجه) رسالة شكر وامتنان لجمهورية الجزائر قيادة وشعبا ابتداء من الرئيس الذي كان يتابع حالتي بشكل شخصي بمجرد علمه بالوعكة الصحية التي تعرضت لها". وذكر الشيخ أنه رفض عرضًا آخر من بوتفليقة بتوفير طائرة مجهزة طبيًّا تنقله لأي مكان في العالم لتلقي العلاج. كما شكر القرضاوي أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي أبلغه خلال فترة مرضه استعداد قطر تحمل علاجه في أي مكان بالعالم. وقد لقي الشيخ ترحيبًا حارًّا وحفاوة من العاملين بالمطار حتى البسطاء منهم، والذين تسابقوا لمصافحته وسط دعوات له من قبيل "الحمد لله على السلامة"، و"ربنا يحفظك لينا"، و"ربنا يبارك لنا فيك". |
Add this page to your favorite Social Bookmarking websites